أكد الشيخ الدكتور أسامة خياط خطيب المسجد الحرام، أن تغيير قلب الزوجة على زوجها من أقبح صور المكر القبيح.

وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم إن من أمثلة صفة المكر القبيح، منها ما يفعله بعض الناس من دخول بين المرء وزوجه بالوقيعة والفساد، فيعمل على قطع حبل الود بينهما وتغيير قلب الزوجة على زوجها، بإغرائها بأن تطلب الطلاق من زوجها بدعوى أنه لا يصلح لها، وأنه لا يستحقها، وأنها لم تخلق له، ولم يخلق لها، والسعي في حل الأسرة وفض الاجتماع وتشريد الأبناء.

وأضاف خياط خلال خطبة الجمعة اليوم، إن المتقين من عباد الله، والصفوة من عباد الرحمن، الذين استضاءت قلوبهم بأنوار القرآن، وأشرقت نفوسهم بآياته وعظاته، فـ غدو في هدي القرآن وضياء النبوة، أشد الناس حبًا لله، وأعظم الخلق حبًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن لازم ذلك كمال المحبة لما يحبه الله ورسوله وتمام البغض لما يبغضه الله ورسوله عليه الصلاة والسلام.

وواصل خطيب المسجد الحرام، إن مما أبغضه الله تعالى، وكرهه رسوله عليه الصلاة وسلم صفة المكر السيء، فهو من صفات الأشرار لا من صفات المؤمنين الأخيار، ومن عاقبة أهله أن يحيط بهم جزاء مكرهم، لا يرتد عليهم سوء تكبيرهم، فضلا عن الحسرة والندامة حين لا تنفع حسرة ولا ندامة، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة فاطر: “وأقسموا بالله جهد إيمانهم، لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم”.